قصص مدخنين سابقين 9
بدأت سلمى التدخين من حين لآخر قبل العشرين من عمرها. ولكن مع بلوغها سن العشرين، كانت قد تحولت إلى مدخنة نظامية.
تعيش سلمى في لبنان، وهي أم لثلاثة أطفال. كما أنها جدة لثلاثة أطفال من الذكور وحفيدة. وتقول سلمى أنها تحب الزيارات العائلية، وأن لها ارتباطاً قوياً خاصاً مع حفيدتها بيان البالغة من العمر 10 سنوات والتي لا تفتأ تكرر الإلحاح على جدتها كي تترك التدخين.
عندما بلغت سلمى الخمسين من عمرها، استجابت أخيراً لإلحاح حفيدتها بيان وتركت التدخين بشكل نهائي بعد أن دخنت قرابة ثلاثين عاماً. لكنها في نفس الوقت كانت قد أصيبت بالسرطان. وفي عمر 52 عاماً، ذهبت سلمى إلى الطبيب بعد أن أحست بصعوبة في التنفس Difficulty Breathing. وقد أخذ الأمر عدة زيارات للطبيب، وكل أنواع الأشعة السينية X-Rays ثم مسحاً طبقياً محورياً PET/CT لكشف وجود سرطان في الرئة متقدم، مما استدعى نزع إحدى رئتيها.
نجحت العملية الجراحية في تخليص سلمى من السرطان. وبسبب حرصها على متابعة حالتها الصحية بعد ذلك، اكتشف الأطباء بعد سنوات قليلة أن سلمى مصابة بسرطان الفم، متمدد إلى عظم الفك، مما تطلب عملاً جراحياً جديداً.
واليوم، سلمى في السابعة والخمسين من عمرها خالية من السرطان، شاكرة ربها على ذلك. ويساعدها إيمانها على مواجهة التحديات التي تقابلها بسبب وضعها الصحي. وتستعين بهواياتها في غزل الكروشيه Crochet والطبخ وقضاء الوقت مع الأحباب على ذلك.
وتقوم سلمى أيضاً بتقديم الدعم لمجموعات مكافحة التدخين، متحدثة إلى المدخنين عن تجربتها وعما يمكن أن يصيبهم نتيجة التدخين.
ملاحظة: أسماء الأشخاص والأماكن مستعارة.
“بوابة المعرفة”