قصص طبية 16
تتحدث ساندرا Sandra عن قصتها مع سرطان الثدي Breast Cancer، فتقول:
يصيب سرطان الثدي امرأة من كل ثماني نساء. وأنا الواحدة المصابة به من بين نساء ثمانية. كنت أعيش حياتي العادية على أطراف المدينة، أعمل بدوام كامل كصيدلانية. وأنا متزوجة منذ حوالي عشر سنوات، ولديّ ابنتان. وكنت أمارس تمارين رياضية لتجميل الأجسام CrossFit 4 – 5 مرات في الأسبوع.
قررت يوماً أن أذهب لفحص صدري شعاعياً، وقد غير هذا الفحص حياتي كلها. شعرت بامتلاء في ثديي الأيمن، وفي اليوم التالي عندما بدأ يصبح مزعجاً، وجدت كتلة Lump في الثدي. وفي غضون يومين أجريت فحصي ماموغرام (فحص أشعة سينية X-Rays للثديين) Mamogram وإيكو (فحص بالأشعة فوق الصوتية Ultrasound). قيل أنه يجب أن تؤخذ عينة للتحليل Biopsy من كل من الكتلة وعقدة مريبة Suspicious Node.
كنت في الرابعة والثلاثين من عمري. ولم يكن هناك تاريخ عائلي Family History لمرض سرطان الثدي في عائلتنا. كما لم يكن هناك عوامل خطر في حياتي، التي كانت صحية بكل معنى الكلمة. لكن السرطان لا يميز، ولا يهمه على الإطلاق انتماءك إلى أي جنس أو عمر أو ديانة أو مجموعة اقتصادية أو اجتماعية.
الشيء التالي الذي عرفته، أنه تم تشخيص Diagnosis المرض عندي على أنه سرطان ثدي أقنية عدواني من الدرجة 2ب Stage 2b Invasive Ductal Breast Cancer، وأكثر من ذلك أنني ثلاثية سلبية Triple Negative، وهو أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية.
وفي الوقت الذي كنت فيه بحالة صدمة، وغارقة في هذا التشخيص، اتخذت قراراً بأن لا أدع هذا السرطان يوقفني. بدأت العلاج الكيميائي Chemo Therapy، وأجري لي استئصال ثدي ثنائي Bilateral Mastectomy، وسأبدأ العلاج الإشعاعي قريباً. وسيكون هناك بعد ذلك مزيد من العلاج الكيميائي، وطبعاً إعادة بناء مكان الثديين.
أخذت إجازة من العمل لفترة بعد ابتداء العلاج الكيميائي، وعندما عدت للعمل جعلت دوامي 30 ساعة في الأسبوع. كما تابعت تماريني الرياضية، بل إنني اشتركت في مسابقة محلية لرياضيات تجميل الأجسام حتى أرفع من الانتباه والتبرعات لسرطان الثدي. وبدأت فوق ذلك بعض المساعي الجديدة منها أخيراً قراري أنه حان الوقت لتعلم العزف على البيانو.
عندما واجهت التحديات التي قابلتني، قررت أن أبقى دائماً في حالة حركة دائمة. تتمثل نصف المعركة ضد المرض في الحالة العقلية والعاطفية للمريض. لذلك سعيت أن أحيط نفسي بأفضل مجموعة داعمة من الأهل والأصدقاء. وأنا متفائلة بطبيعتي، ومشحونة بعبارات الشكر. وقد كان هذا شعاري في حوالي عقدين من الزمن.
هناك فرصة كل يوم لشيء جديد يجعلني شاكرة، ومقدّرة، وإيجابية. قد يكون السرطان جعلني أبطأ، لكنني لن أدعه يوقفني أبداً. أنا أستطيع أن أصمد، يمكنني ذلك. سأفعل ذلك، يجب علي أن أفعل.
بوابة المعرفة