آخر الإحصائيات المتعلقة بالدول العربية 11

وضع الدول العربية حسب معامل الجوع العالمي

يعد معامل الجوع العالمي Global Hunger Index (GHI)لدولة ما مقياساً لنسبة الأفراد الذين لا يحصلون على كفايتهم من الغذاء في هذه الدولة، معبراً عنه بثلاثة معاملات متكافئة يؤخذ معدل نسبها المئوية، هي نسبة الأشخاص الذين يحصلون على كمية غذاء أدنى مما يكفي الجسم Undernutrished، ونسبة الأطفال تحت سن الخامسة ذوي الوزن المنخفض Underweight، ونسبة وفيات الأطفال Child Mortality Rate.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عام 1990 عن خطة تهدف إلى خفض معامل الجوع العالمي إلى النصف بحلول عام 2015.

لكن إحصائيات عام 2010 للمعامل لا توحي بأنه سيتم تحقيق الهدف، مع أن هناك تحسناً ظاهراً يقدر بحوالي 25 بالمائة قد حصل منذ ذلك الوقت في أغلب دول العالم. ورغم انخفاض عدد الجائعين في العالم عام 2010 إلى 925 مليون بعد أن كان يتجاوز المليار عام 2009 فإن الجهات المشرفة على إعداد تقرير معامل الجوع العالمي وهي منظمة الاهتمام عبر العالم Concern Worldwideوهي وكالة إنسانية عالمية، ومعهد أبحاث سياسات الغذاء الدولية International Food Policy Research Institute (IFPRI)وجمعية الإعانة الألمانية Welthungerhilfe، تقول أن حالة الجوع في العالم جدية.

وقد أورد التقرير الجديد الذي نشر في يوم الغذاءالعالمي World Food Day(16 تشرين الأول/ أكتوبر 2010) قيم معامل الجوع العالمي في 122 بلداً (حيث استثنيت دول العالم المتقدم من هذا الإحصاء باعتبار أنها تخلصت من الجوع منذ زمن طويل) على أساس قيم من 100 درجة ابتداءً من الصفر في أحسن الأحوال وترتفع كلما ازدادت الحالة سوءً.

ويظهر التقرير أن دول أنغولا وأثيوبيا وغانا وموزمبيق (في أفريقيا) ونيكاراغوا (في أمريكا الوسطى) وفيتنام (في جنوب شرق أسيا) حققت أفضل تقدم في الترتيب العالمي وفق المعامل منذ عام 1990. كما يظهر أنه لا يزال هناك 29 دولة معظمها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي جنوب آسيا تعتبر قيم معامل الجوع العالمي فيها خطيرة أو خطيرة جداً. وتقع جميع الدول ذات معامل الجوع الخطير جداً وهي بوروندي وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإريتريا في أفريقيا. في حين تتوزع الدول ذات معامل الجوع الخطير على مختلف القارات وتضم من الدول العربية جزر القمر واليمن وجيبوتي والسودان. ولا يعرف موقع الصومال والعراق وفلسطين التي يتوقع ارتفاع معامل الجوع فيها وخصوصاً الصومال. ويلاحظ أن أكبر تدهور لمعامل الجوع العالمي قد حصل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تسود الحروب وعدم الاستقرار السياسي، علماً أن هناك دول ومناطق لم يشملها التقرير وقد لا يقل تدهور قيمة المعامل في بعضها عنه في جمهورية الكونغو الديمقراطية مثل الصومال والعراق وأفغانستان. يشار أن قيم المعامل قد حددت بناء على أحدث الاحصائيات التي توفرت في الفترة بين 2003 و 2008 لكل من العناصر الثلاثة للمعامل.

وقد قسمت دول العالم النامية أو الانتقالية (التي تحولت حديثاً إلى صناعية) التي شملها الإحصاء إلى مجموعات حسب شدة الفقر والجوع. واعتبرت أحسن الدول حالاً وهي تلك التي يقل فيها قيمة معامل الجوع عن 5 مناطق جوع منخفض Low Hungerولم يتم تصنيفها. وصنفت الدول التي يتراوح قيمة معامل الجوع فيها بين 5.0 و 9.9 كمناطق جوع معتدل Moderate Hunger، في حين صنفت الدول التي يتراوح معامل الجوع فيها بين 10.0 و 19.9 كمناطق جوع جدي Serious Hungerوالدول التي يتراوح معامل الجوع فيها بين 20.0 و 29.9 كمناطق جوع خطر Alarmingوالدول التي يبلغ معامل الجوع فيها 30.0 أو أكثر مناطق جوع خطر جداً Extremely Alarming.

فيما يلي أدناه تقييم لدول العالم الأكثر تقدماً المشمولة بالتقرير، والأكثر تخلفاً، وبعض الدول الإسلامية، مع ترتيب الدول العربية العالمي وفيما بينها، وفق معامل الجوع العالمي لعام 2010، مقارناً مع تقييم عام 1990. وإضافة إلى ترتيب الدول، سيتم إعطاء العلامة المئوية التي أعطيت لكل بلد في كل من التقييمين. والملاحظ على كل حال أن الترتيب يتوافق في معظم الحالات مع ترتيب دخل الفرد السنوي في دول التقرير، مع وجود عدد من الحالات التي لا يوجد فيها هذا التوافق لأن هناك عوامل تؤثر على مكونات معامل الجوع ليس لها علاقة بدخل الفرد.

 ومع أن معظم التغيرات من عام 1990 إلى عام 2010 هي باتجاه التحسن، فإن الجدول يوضح أن هناك تغيرات كبيرة أو صغيرة لعدد من الدول باتجاه التدهور.

بوابة المعرفة

تاريخ النشر الأصلي: 28-11-2010

إعادة النشر: 16-12-2016

ترتيب الدول العربية ودول أخرى حسب معامل الجوع العالمي لعام 2010 مقارناً بعام 1990