مواد متداولة خطرة 6
مقدمة:
في المختبرات والصناعات الكيميائية Chemistry Laboratories and Manufacturies، والطبية الحيوية Biomedical، والزراعية Agricultural، والصناعية Industrial، يحتاج كل منها إلى أن يبقي عدداً من الأحماض القوية تحت اليد.
تعتبر الكيماويات مثل حمض الكبريت أو الكبريتيك Sulfuric Acid وحمض النتريك Nitric Acid، خيارات شائعة تناسب عدداً من حاجات المختبرات من الأحماض. ولكن، في حالة المختبرات المبتدئة، قد يكون من غير الواضح أي من هذين الحمضين هو الأفضل لإنجاز أنشطة أساسية، مثل معايرة الأجهزة Calibrating Instruments، أو إيقاف تفاعلات كيميائية معينة، حيث يظنون أن المختبر يمكنه استخدام أي منهما في ذلك.
هل يمكن أن يستبدل أحد الحمضين بالآخر في المختبر؟
للأحماض القوية مثل حمض الكبريت وحمض النتريك أدوار متعددة يقومان بهما في المختبر، تشمل التالي:
- لأغراض تجارب أو تصنيع نوعي Specific Experimental or Manufacturing:
لا يمكن في هذه الحالة استبدال أحد الحمضين بالآخر، من دون التحقق Validation أولاً من أن التجربة أو العملية الصناعية ستؤدي وظيفتها بشكل متطابق لكل من الحمضين. أما إذا قيل في بروتوكول إحدى التجارب أو العمليات الصناعية أنه يمكن فيها استخدام حمض قوي، فيمكن عندئذ استخدام أي من الحمضين. وهنا يكون غالباً تحقق من إمكانية استخدام أي منهما بشكل متطابق. وبعبارة أخرى، إذا ذكر في بروتوكول تجربة أو عملية تصنيع إشارة إلى استخدام حمض الكبريت أو حمض النتريك، فإنه يجب استخدام الحمض المذكور دون غيره غالباً.
- معايرة الأجهزة :Calibrating Instruments
في الحالات الأخرى، هناك مجال غالباً لأن نستخدم أحد الحمضين أكثر من الآخر. ففي بعض الأجهزة مثل مقياس الحموضة pH Meter، يطلب استخدام عينة من حمض قوي بتركيز معروف لأيونات (شوارد) الهيدروجين من أجل معايرة الجهاز. ولأن الحمض المستخدم في المعايرة يجب أن يمثل أعلى قيم الحموضة الذي يستطيع المقياس قياسها، فإنه يمكن من حيث المبدأ استخدام أحد هذين الحمضين في هذه المعايرة طالما أن حموضة المحاليل التي ستقاس أضعف منهما.
ولكن في مثل هذه الحالة سيكون الحمض الذي سيستخدم عملياً هو حمض الكبريت الذي لا توجد له رائحة في الحالة النقية، باعتبار أن حمض النتريك له رائحة نفاذة تضايق بعض الناس.
- تنظيف بعض الأجهزة Cleaning Certain Instruments:
قد تكون بعض الأجهزة المخبرية بها مكونات شديدة الحساسية وتحتاج للتنظيف بحمض قوي. تباع هذه الأجهزة بشكل نموذجي مع محاليل للاستهلاك تحتوي حمضاً جرى معايرته إلى درجة الحموضة pH الصحيحة.
وفي حين لا ينصح باستخدام حمض أقوى من الحمض الذي يطلبه بروتوكول صيانة المصنع، فإنه يمكن أن تستخدم حموضاً أكثر ضعفاً في بعض الحالات. وهكذا إذا كان يطلب تنظيف قارئ لوحة بمحلول حمض الكبريت نظرياً، فيمكن أن تنظف بحمض ألطف قليلاً منه كمحلول حمض النتريك. ولكن من المهم أن نلاحظ أن التنظيف بهذه الطريقة لا يقدم أي فائدة، ولكنه يسمح باستخدام محلول حمض أضعف تحت اليد بدل انتظار تحضير محلول الحمض الأقوى غير المتوفر.
متى يكون التعامل مع أحد الحمضين أفضل؟
بشكل عام، ليس هناك حمض أفضل من الآخر في معظم الأعمال المختبرية التي تتطلب استخدام حمض قوي، بغض النظر عن نوعه.
ولكن هناك بعض العوامل التي يجب أن يتم اعتباراً منها اختيار أفضل حمض قوي، هي:
- الأمان Safety أثناء الاستخدام
- سهولة تخزين Storage الحمض
- خطورة إلقاء الحمض كفضلات Hazardous Waste Disposal
بين حمض النتريك وحمض الكبريت، يعتبر حمض الكبريت هو الحمض الأكثر خطورة More Dangerous أثناء العمل إلى حد ما، لأنه الأكثر سمية Highly Toxic في أثناء الإضافة إلى جانب أنه آكلاً بشكل شديد Extremely Corrosive. ولكن هذا ليس مهماً كما قد يبدو لأول وهلة، فالعاملون في المختبرات لن يعرضوا أنفسهم أبداً للأحماض بشكل مقصود، أو يستهلكوا أي حمض عن طريق الفم، ولذلك فإن سمية حمض الكبريت ليست عنصراً معيقاً في مجال المخاطر.
وإضافة لذلك، فإن استخدام الوسائل الصحيحة للوقاية عند استخدام الأحماض القوية ضرورية، خاصة أن الحمضين خطرين بشكل كاف على الحياة. وتشمل هذه الوسائل المعطف، والكفوف للاستخدام مرة واحدة، والنظارات الواقية. والفرق في الخطورة بين الحمضين لا يستدعي التفريق بينهما في وسائل الوقاية.
أما بخصوص بروتوكول رمي فضلات الحمضين، فإن غالبية المختبرات تستخدم حاوية لفضلات السوائل الآكلة لا تكون هي نفسها تتأثر بها. ويوضع في هذه الحاوية كلا فضلات الحمضين مع أن هناك بعض الدول لا تسمح تعليماتها بوضع فضلات الحمضين في نفس الحاوية.
الفرق بين الحمضين بخصوص التخزين والنقل:
هناك بحسب تشريعات الدول، اختلاف أو تماثل بين ضوابط التخزين أو النقل التي يجب على المختبرات اتباعها بخصوص الحمضين. فقد يكون للحمض الآكل بشكل أكبر مقاييس ضوابط تشريعية أقوى. وقد يكون هناك ضوابط لا تسمح بأن يكون هناك الكثير من الحمض متوفر تحت اليد.
وعند النقل، يحتاج الحمض الآكل بنسبة أعلى من العزل عن البيئة المحيطة. ولكن كلا الحمضين هو آكل بشكل كاف ليتم اتخاذ وسائل متقاربة في نقلهما.
وفي النهاية فإن وجود كميات كافية من أي من الحمضين لا ينبغي أن يكون تحدياً في المختبر، إذا كان العاملون فيه على علم كاف بأساليب تناول واستخدام هذه الأحماض بشكل سليم.
بوابة المعرفة