المرض من تدخين الآخرين 1
تصف إيلي نفسها بالقول أن طولها 5 أقدام لكن طول شخصيتها 10 أقدام. وهي تحب العزف على الغيتار، كما تحب الغناء. وهي عضو فعال في جمعية القرية. وتبلغ الآن من العمر 57 عاماً.
وقد تم تشخيص مرض الربو Asthma عندها وهي في منتصف الثلاثينات من عمرها. ومع أنها لم تدخن السجائر في حياتها قط، لكن والداها كانا مدخنين. كما أن عملها كعاملة بار Bartender في بار يسمح بالتدخين كان يجعلها في جو موبوء بالدخان.
كانت إيلي تحب عملها لكن نوبات الربو بدأت تداهمها في عام 1990م. ولم تعرف في البداية ما الذي يحصل لها، وإن كانت تعاني من مصاعب تنفس وصفير كانت مرعبة لها.
وبعد عدة زيارات للمستشفى، وبمساعدة من طبيبها، تحققت أن نوبات الربو التي تحصل لها كان يحفزها المدخنون في البار حيث كانت تعمل. وكان عليها الاختيار بين صحتها والبقاء في عملها الذي تحبه. وقد اختارت مرغمة ترك عملها.
رغم أن إيلي لم تدخن أبداً، فقد تحققت من الضرر الذي ألحقه التدخين من آخرين Secondhand Smoke حولها، على تنفسها. وتقول إيلي بهذا الصدد: “لقد أحببت ما كنت أفعله. وأحببت الناس في مكان عملي. ولكن في كل مرة، كان شخص يسأل هناك، إن كان سيحصل لي تغيير بسبب السجائر. لقد مضيت أتنفس في مزيد من الدخان. وعندما أعود ليلاً إلى بيتي، أكون خائفة من الاستيقاظ في منتصف الليل غير قادرة على التنفس”.
كان لإيلي ذاكرة حية عن أبويها وهما يدخنان السجائر حولها طيلة فترة طفولتها. تقول إيلي “أنها كبرت في بيت يدخن فيه كلا والديها، وأنها لم تكن تحب ذلك. كما لم تحب رائحة الدخان. وأنها تذكر ذهابها معهما في رحلات بالسيارة وقد وضعوها فيها وأغلقوا النوافذ، مما كان يملأها بالدخان. وكان هذا يشعرها بالغثيان والمرض”.
كانت إيلي في العشرينات من عمرها عندما بدأت اللعب على الغيتار، والغناء لأصدقائها. وكانت هذه هواية، فكانت تتردد في الغناء للجمهور، لأن شخصاً واحداً مدخناً بجانبها يمكن أن يحفز نوبة ربو. وكانت تقول: “كان الخوف من وجود شخص مدخن يحفز نوبة ربو عندي محدداً للأماكن التي يمكن أن أذهب إليها وأو الأعمال التي يمكن أن أقوم بها”.
تعيش إيلي الآن مع شريك حياتها، وتعمل في وسط خال من التدخين. ولا يضايقها أن تطلب من الناس عدم التدخين قريباً منها، سواءً كانوا من الأصدقاء أو من أفراد العائلة أو من الغرباء. وهي تشعر الآن أنها أحسن بكثير من قبل، عند معاناتها من تدخين الآخرين حولها. ولكنها دائماً في خوف من اللحظة التي تلتقي فيها شخصاً مدخناً، مما قد يحفز عندها نوبة ربو.
كما أنها حزينة لاضطرارها لترك العمل الذي تحبه. ولكنها متأكدة من “حق كل شخص في العمل في مكان خال من الدخان”.
“قصة مترجمة”